يمكن أن يكون التبرع بالدم وسيلة سهلة للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لمن يعملون بنظام النوبات، بحسب دراسة نمساوية جديدة وجدت أن التبرع بالدم يقلل من مخاطر تكوّن الجلطة الدموية التى تزداد نتيجة اختلال الساعة البيولوجية.

وبحسب البروفيسورة (مارجت إيج) من جامعة إنسبروك فى النمسا: (أظهرت الدراسة أن اختلال الساعة البيولوجية يزيد من التجمعات الكبيرة لخلايا الدم الحمراء في الأوعية الدموية، ويزيد ذلك بدوره من مخاطر الجلطة لأن هذه الخلايا تصبح أقل مرونة، وقد تعلق في الكبد أو الطحال).

ونبهت إيج فى دراستها التي نشرت صحيفة (أثينت ميل) تقريراً عنها، إلى أن نقص الأكسجين في هذه الخلايا الحمراء، واختلال التوازن العددى بينها وبين خلايا الدم البيضاء يزيد مخاطر الجلطة بنسبة 30 بالمائة أعلى من المعتاد لدى من يعملون بنظام النوبات، لذلك يساعد التبرع بالدم على تحفيز إنتاج خلايا دموية جديدة.

يؤثر الإيقاع اليومي للساعة البيولوجية على الجينات المسؤولة عن تنظيم إنتاج خلايا الدم الحمراء، وتصبح العملية مضطربة في ظل ظروف نقص الأكسجين فى هذه الخلايا.

يساعد التبرع بالدم على تحفيز إنتاج خلايا دموية جديدة لمن يتعرضون لخطر الجلطات الدموى، ومن ناحية أخرى يسهم التبرع فى توفير الدم اللازم للمصابين في الحوادث، والمرضى الذين يعانون عدة أمراض مثل فقر الدم واضطرابات جهاز المناعة، والذين يجرون عمليات جراحية.

يستغرق التبرع بالدم حوالى 10 - 12 دقيقة منذ لحظة دخول المتبرع لمركز التبرع، ويمكن أن ينقذ حياة إنسان، إضافة إلى أنه يحفّز إنتاج خلايا دموية جديدة.