اقرأ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آللهٌـمّـ لگ آلحمـدُ حتـّى تـرضَـى ولگ آلحمـدُ إذآ رضيـتّ ~ ولگ آلحمـدُ بعّـد آلـرِضَـى ♥ ..











    قصة إسلام الداعية الأميركي يوسف إستس " القس البروتستاتني جوزيف استس سابق"

    Egyptian
    Egyptian
    المـدير العـام
    المـدير العـام


    الجنس : ذكر

    عدد المساهمات : 190
    تاريخ التسجيل : 29/03/2012
    العمر : 34
    الموقع : https://ikr2.yoo7.com
    المزاج : Busy

    قصة إسلام الداعية الأميركي يوسف إستس " القس البروتستاتني جوزيف استس سابق" Empty قصة إسلام الداعية الأميركي يوسف إستس " القس البروتستاتني جوزيف استس سابق"

    مُساهمة  Egyptian الجمعة أبريل 27, 2012 2:00 am



    بدايتي مع الإسلام:

    « جوزيف » إستس بعد الإسلام وقد كان قبل الإسلام « يوسف » - اسمي إدوارد إستس، ولدت لعائلة نصرانية شديدة الالتزام بالنصرانية تعيش في الغرب الوسط لأمريكا، آباؤنا وأجدادنا لم يبنوا الكنائس والمدارس فحسب ، بل وهبوا أنفسهم لخدمة النصرانية ، بدأت بالدراسة الكنسية أو اللاهوتية عندما اكتشفت أني لا أعلم كثيراً عن ديني النصراني ، وبدأت أسأل أسئلة دون أن أجد أجوبة مناسبة لها ، فدرست النصرانية حتى صرت قسيساً وداعياً من دعاة النصرانية وكذلك كان والدي ، وكنا بالإضافة إلى ذلك نعمل بالتجارة في الأنظمة الموسيقية وبيعها للكنائس ، وكنت أكره الإسلام والمسلمين حيث أن الصورة المشوهة التي وصلتني وارتسمت في ذهني عن المسلمين أنهم أناس وثنيون ليؤمنون بالله ويعبدون صندوقا أسودا في الصحراء وأنهم همجيون وإرهابيون يقتلون من يخالف معتقدهم.

    لم يتوقف بحثي في الديانة المسيحية على الإطلاق ودرست الهندوسية واليهودية والبوذية، وعلى مدى 30 سنة لاحقة، عملت أنا وأبي معاً في مشاريع تجارية كثيرة، وكان لدينا برامج ترفيه وعروض كثيرة جذابة، وقد

    عزفنا البيانو والأورج في تكساس واوكلاهما وفلوريدا، وجمعت ملايين الدولارات في تلك السنوات، لكني لم أجد راحة البال التي ليمكن تحقيقها إل بمعرفة الحقيقة وإيجاد الطريق الصحيح للخلاص.

    كنت أود تنصيره:


    قصتي مع الإسلام ليست قصة أحد أهداني مصحفا أو كتبا إسلامية وقرأتها ودخلت الإسلام فحسب، بل كنت عدواً للإسلام فيما مضى، ولم أتوان عن نشر النصرانية، وعندما قابلت ذلك الشخص الذي دعاني للإسلام، فإنني كنت حريصاً على إدخاله في النصرانية وليس العكس.

    كان ذلك في عام 1991 ، عندما بدأ والدي عملً تجاريا مع رجل من مصر وطلب مني أن أقابله، طرأت لي هذه الفكرة وتخيلت الأهرامات وأبو الهول ونهر النيل وكل ذلك ، ففرحت في نفسي وقلت : سوف نتوسع في تجارتنا وتصبح تجارة دولية تمتد إلى أرض ذلك الضخم أعني ( أبا الهول ) !

    ثم قال لي والدي : لكنني أريد أن أخبرك أن هذا الرجل الذي سيأتيننا مسلم وهو رجل أعمال .

    فقلت منزعجا : مسلم !! لا..لن أتقابل معه.

    فقال والدي : لابد أن تقابله.

    فقلت : لا..أبدا.

    لم يكن من الممكن أن أصدق..مسلم!!

    ذكرت أبي بما سمعنا عن هؤلاء الناس المسلمين.

    وأنهم يعبدون صندوقاً أسود في صحراء مكة وهو الكعبة لم أرد أن أقابل هذا الرجل المسلم، وأصر والدي على أن أقابله، وطمأنني أنه شخص لطيف جدا، لذا استسلمت ووافقت على لقائه.

    ومع ذلك لما حضر موعد اللقاء لبست قبعة عليها صليب ولبست عقداً فيه صليب وعلقت صليباً كبيراً في حزامي ، وأمسكت بنسخة من الإنجيل في يدي وحضرت إلى طاولة اللقاء بهذه الصورة ، ولكني عندما رأيته ارتبكت .. لا يمكن أن يكون ذلك المسلم المقصود - الذي نريد لقاءه ، كنت أتوقعه رجلً كبيراً يلبس عباءة ويعتمر عمامة كبيرة على رأسه وبدأ مرحباً .. « أصلع » وحواجبه معقودة، فلم يكن على رأسه أي شعر بنا وصافحنا ، كل ذلك لم يعنِ لي شيئاً ، ومازالت صورتي عنهم أنهم إرهابيون.حيث تطرقنا في الحديث عن ديانته وتهجمت على الإسلام والمسلمين حسب الصورة المشوهة التي كانت لدي ، وكان هو هادئا جدا وامتص حماسي واندفاعي ببرودته.

    ثم بادرت إلى سؤاله: هل تؤمن بالله؟

    قال: أجل .. ثم قلت ماذا عن إبراهيم هل تؤمن به؟ وكيف حاول أن يضحي بابنه لله؟ قال: نعم.

    قلت في نفسي: هذا جيد سيكون المر أسهل مما اعتقدت..

    ثم ذهبنا لتناول الشاي في محل صغير، والتحدث عن موضوعي المفضل: المعتقدات.

    بينما جلسنا في ذلك المقهى الصغير لساعات نتكلم وقد كان معظم الكلام لي، وقد وجدته لطيفاً جداً، وكان هادئاً وخجولً، استمع بانتباه لكل كلمة ولم يقاطعني أبدا.

    وفي يوم من الأيام كان محمد عبد الرحمن صديقنا هذا على وشك أن يترك المنزل الذي كان يتقاسمه مع صديق له، وكان يرغب أن يعيش في المسجد لبعض الوقت، حدثت أبي إن كان بالمكان أن ندعو محمدا للذهاب إلى بيتنا الكبير في البلدة ويبقى هناك معنا.. ثم دعاه والدي للإقامة عندنا في المنزل ، وكان المنزل يحويني أنا وزوجتي ووالدي ثم جاء هذا المصري واستضفنا كذلك قسيساً آخر لكنه يتبع المذهب الكاثوليكي فصرنا نحن الخمسة .. أربعة من علماء ودعاة النصارى ومسلم مصري عامي .. أنا ووالدي من المذهب البروتستانتي النصراني والقسيس الآخر كاثوليكي لمذهب وزوجتي كانت من مذهب متعصب له جانب من الصهيونية ، وللمعلومية والدي قرأ النجيل منذ صغره وصار داعياً وقسيساً معترفاً به في الكنيسة ، والقسيس الكاثوليكي له خبرة 12 عاما في دعوته في القارتين الأمريكيتين ، وزوجتي كانت تتبع مذهب البورنجين الذي له ميول صهيونية ، وأنا نفسي درست الإنجيل والمذاهب النصرانية واخترت بعضاً منها أثناء حياتي وانتهيت من حصولي على شهادة الدكتوراه في العلوم اللاهوتية النصرانية.

    وهكذا انتقل للعيش معنا، وكان لدي الكثير من المنصرين في ولاية تكساس، وكنت أعرف أحدهم، كان مريضاً في المستشفى، وبعد أن تعافى دعوته للمكوث في منزلنا أيضاً، وأثناء الرحلة إلى البيت تحدثت مع هذا القسيس عن بعض المفاهيم والمعتقدات في الإسلام، وأدهشني عندما أخبرني أن القساوسة الكاثوليك يدرسون الإسلام،وينالون درجة الدكتوراه أحياناً في هذا الموضوع.

    بعد الاستقرار في المنزل بدأنا جميعاً نتجمع حول المائدة بعد العشاء كل ليلة لمناقشة الديانة، وكان بيد كل منا نسخة إنجيل تختلف عن نسخة الأخرى وكان لدى زوجتي إنجيل جيمي سواجارت للرجل المتدين الحديث والمضحك أن جيمي سواجارت هذا عندما ناظره الشيخ المسلم أحمد ديدات أمام الناس قال : أنا لست عالماً بالإنجيل !! فكيف يكتب رجل إنجيلً كاملً بنفسه وهو ليس عالما بالنجيل ويدعي أنه من عند الله ؟!!

    وكان لدى القسيس بالطبع الكتاب المقدس الكاثوليكي كما كان عنده 7 كتب أخرى من الإنجيل البروتستانتي. وقد كان مع والدي في تلك الفترة نسخة الملك جيمس وكانت معي نسخة الريفازد إيديشن revised edition ( المُراجع والمكتوب من جديد ) التي تقول: إن في نسخة الملك جيمس الكثير من الغلط والطوام الكبيرة !! حيث أن النصارى لما رأوا كثرة الخطاء في نسخة الملك جيمس اضطروا إلى كتابته من جديد وتصحيح ما رأوه من أغلط كبيرة ، لذا قضينا معظم الوقت في تحديد النسخة الأكثر صحة من هذه الأناجيل المختلفة، وركزنا جهودنا لإقناع محمد ليصبح نصرانيا.

    وكنا نحن النصارى في البيت يحمل كل منا نسخة مختلفة من الإنجيل ونتناقش عن الاختلافات في العقيدة النصرانية وفي الأناجيل المختلفة على مائدة مستديرة ، والمسلم يجلس معنا ويتعجب من اختلاف أناجيلنا ..

    من جانب آخر كان القسيس الكاثوليكي لديه ردة فعل من كنيسته واعتراضات وتناقضات مع عقيدته ومذهبه الكاثوليكي ، فمع أنه كان يدعو لهذا الدين والمذهب مدة 12 سنة لكنه لم يكن يعتقد جازماً أنه عقيدة صحيحة ويخالف في أمور العقيدة المهمة.

    ووالدي كان يعتقد أن هذا الإنجيل كتبه الناس وليس وحيا من عند الله ، ولكنهم كتبوه وظنوه وحيا..وزوجتي تعتقد أن في إنجيلها أخطاء كثيرة ، لكنها كانت ترى أن الأصل فيه أنه من عند الرب !

    أما أنا فكانت هناك أمور في الإنجيل لم أصدقها لإني كنت أرى التناقضات الكثيرة فيه ، فمن تلك الأمور أني كنت أسأل نفسي وغيري : كيف يكون الرب واحدا وثلاثة في نفس الوقت! ، وقد سألت القسس المشهورين عالميا عن ذلك وأجابوني بأجوبة سخيفة جدا لا يمكن للعاقل أن يصدقها ، وقلت لهم : كيف يمكنني أن أكون داعية للنصرانية وأعلّم الناس أن الرب شخص واحد وثلاثة أشخاص في نفس الوقت ، وأنا غير مقتنع بذلك فكيف أقنع غيري به .

    بعضهم قال لي : لا تبيّن هذا الأمر ولا توضحه ، قلت للناس : هذا أمر غامض ويجب الإيمان به.

    وبعضهم قال لي : يمكنك أن توضحه بأنه مثل التفاحة تحتوي على قشرة من الخارج ولب من الداخل وكذلك النوى في داخلها ، فقلت لهم : لا يمكن أن يضرب هذا مثلً للرب ، التفاحة فيها أكثر من حبة نوى فستتعدد الآلهة بذلك ويمكن أن يكون فيها دود فتتعدد الآلهة ، وقد تكون نتنة وأنا لا أريد رباً نتنا .

    وبعضهم قال : مثل البيضة فيها قشر وصفار وبياض ، فقلت : لا يصح أن يكون هذا مثلً للرب فالبيضة قد يكون فها أكثر من صفار فتتعدد الآلهة ، وقد تكون نتنة ، وأنا لا أريد أن أعبد ربا نتنا .

    وبعضهم قال : مثل رجل وامرأة وابن لهما ، فقلت له : قد تحمل المرأة وتتعدد الآلهة ، وقد يحصل طلق فتتفرق الآلهة وقد يموت أحدها ، وأنا لا أريد ربا هكذا .

    وأنا منذ أن كنت نصرانيا وقسيسا وداعية للنصرانية لم أستطع أن اقتنع بمسألة التثليث ولم أجد من يمكنه إقناع الإنسان العاقل بها .

    قرآناً واحداً، وعدة أناجيل:

    أتذكر أنني سألت محمدا فيما بعد: كم نسخة من القرآن ظهرت طوال السنوات 1400 سنة الماضية؟

    أخبرني أنه ليس هناك إلا مصحف واحد، وأنه لم يتغير أبدا، وأكد لي أن القرآن قد حفظ في صدور مئات الآلاف من الناس، ولو بحثت على مدى قرون لوجدت أن الملايين قد حفظوه تماماً وعلموه لمن بعدهم.

    هذا لم يبد ممكنا بالنسبة لي .. كيف يمكن أن يحفظ هذا الكتاب المقدس ويسهل على الجميع قراءته ومعرفة معانيه؟!!

    كان بيننا حوار متجرد واتفقنا على أن ما نقتنع به سندين به ونعتنقه فيما بعد.

    هكذا بدأنا الحوار معه، ولعل ما أثار إعجابي أثناء الحوار أن محمداً لم يتعرض للتجريح أو التهجم على معتقداتنا أو إنجيلنا وأشخاصنا وظل الجميع مرتاحين لحديثه. وعلى العموم .. لما كنا نجلس في بيتنا نحن النصارى الأربعة المتدينين مع المسلم المصري (محمد) ونناقش مسائل الاعتقاد حرصنا أن ندعو هذا المسلم إلى النصرانية بعدة طرق .. فكان جوابه محددا بقوله : أنا مستعد أن أتبع دينكم إذا كان عندكم في دينكم شيء أفضل من الذي عندي في ديني .

    قلنا : بالطبع يوجد عندنا .

    فقال المسلم : أنا مستعد إذا أثبتم لي ذلك بالبرهان والدليل .

    فقلت له : الدين عندنا لم يرتبط بالبرهان والاستدلال والعقلانية..إنه عندنا شيء مسلّم وهو مجرد اعتقاد محض ! فكيف نثبته لك بالبرهان والدليل ؟! ..

    فقال المسلم : لكن الإسلام دين عقيدة وبرهان ودليل وعقل ووحي من السماء .

    فقلت له : إذا كان عندكم الاعتماد على جانب البرهان والاستدلال فإني أحب أن أستفيد منك وأن أتعلم منك هذا وأعرفه .

    ثم لما تطرقنا لمسألة التثليث..وكل منا قرأ ما في نسخته ولم نجد شيئاً واضحا .. سألنا الأخ (محمد) : ما هو اعتقادكم في الرب في الإسلام .

    فقال : ( قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد ) ، تلاها بالعربية ثم ترجم لنا معانيها .. وكأن صوته حين تلها بالعربية دخل في قلبي حينها .. وكأن صوته لا يزال يرن صداه في أذني ولا أزال أتذكره أما معناها فلا يوجد أوضح ولا أفضل ولا أقوى ولا أوجز ولا أشمل منه إطلاقا .

    فكان هذا المرة مثل المفاجأة القوية لنا .. مع ما كنا نعيش فيه من ضلالات وتناقضات في هذا الشأن وغيره.

    ولما أردت دعوته للنصرانية قال لي بكل هدوء ورجاحة عقل إذا أثبت لي بأن النصرانية أحق من الإسلام سأتبعك إلى دينك الذي تدعو إليه ، فقلت له متفقين، ثم بدأ محمد: أين الأدلة التي تثبت أفضلية دينكم وأحقيته، قلت: نحن لا نؤمن بالأدلة، ولكن بالإحساس والمشاعر، ونلتمس ديننا وما تحدثت عنه الأناجيل، قال محمد ليس كافياً أن يكون الإيمان بالأحاسيس والمشاعر والاعتماد على علمنا، ولكن الإسلام فيه الدلائل والأحاسيس والمعجزات، التي تثبت أن الدين عند الله الإسلام ، فطلب جوزيف هذه الدلائل من محمد والتي تثبت أحقية الدين الإسلامي، فقال محمد إن أول هذه الأدلة هو كتاب الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم الذي لم يطرأ عليه تغيير أو تحريف منذ نزوله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل ما يقرب من 1400 سنة، وهذا القرآن يحفظه كثير من الناس، إذ ما يقرب من 12 مليون مسلم يحفظون هذا الكتاب، ولا يوجد أي كتاب في العالم على وجه الأرض يحفظه الناس كما يحفظ المسلمون القرآن الكريم من أوله لآخره.."إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ " سورة الحجر الية 9

    وهذا الدليل كافيا، لإثبات أن الدين عند الله الإسلام.

    معجزات القرآن

    من ذلك الحين بدأتُ البحث عن الأدلة الكافية، التي تثبت أن الإسلام هو الدين الصحيح، وذلك لمدة ثلاثة شهور بحثا مستمرا. بعد هذه الفترة وجدت في الكتاب المقدس أن العقيدة الصحيحة التي ينتمي إليها سيدنا عيسى عليه السلام هي التوحيد وأنني لم أجد فيه أن الله ثلاثة كما يدعون، ووجدت أن عيسى عبد الله ورسوله وليس إلها، مثله كمثل الأنبياء جميعاً جاء يدعو إلى توحيد الله عز وجل، وأن الأديان السماوية لم تختلف حول ذات الله سبحانه وتعالى، وكلها تدعوا إلى العقيدة الثابتة بأنه لا اله إلا الله بما فيها الدين المسيحي قبل أن يفترى عليه بهتانا، ولقد علمت أن الإسلام جاء ليختم الرسالات السماوية ويكملها ويخرج الناس من حياة الشرك إلى التوحيد واليمان بالله تعالى، وإن دخولي في الإسلام سوف يكون إكمال لإيماني بأن الدين المسيحي كان يدعو إلى الإيمان بالله وحده، وأن عيسى هو عبد الله ورسوله، ومن لم يؤمن بذلك فهو ليس من المسلمين.

    ثم وجدت أن الله سبحانه وتعالى تحدى الكفار بالقرآن الكريم أن يأتوا بمثله أو يأتون بثلث آيات مثل سورة الكوثر فعجزوا عن ذلك.."وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مّمّا نَزّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مّن مّثْلِهِ" (سورة البقرة آية 23)

    أيضا من المعجزات التي رأيتها والتي تثبت أن الدين عند الله الإسلام التنبؤات المستقبلية التي تنبأ بها القرآن الكريم مثل: [ آلم { 1} غُلِبَتِ الرّومُ { 2} فِي أَدْنَى الْأرَْضِ وَهُم مّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ] أول سورة الروم

    وهذا ما تحقق بالفعل فيما بعد وأشياء أخرى ذكرت في القرآن الكريم مثل سورة الزلزلة تتحدث عن الزلزال، والتي قد تحدث في أي منطقة، وكذلك وصول الإنسان إلى الفضاء بالعلم، وهذا تفسير لمعنى الآية التي تقول : [ يَا مَعْشَرَ الْجِنّ وَالِْإنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السّمَاوَاتِ وَالأْرَْضِ فَانفُذُوا لاَ تَنفُذُونَ إِلاّ بِسُلْطَانٍ] سورة الرحمن الآية 33

    وهذا السلطان هو العلم الذي خرق به الإنسان الفضاء فهذه رؤية صادقة للقرآن الكريم.

    أيضا من المعجزات التي تركت أثرا في نفسي (العلقة)، التي ذكرها وقال أنها في القرآن الكريم، والذي وضحها العالم الكندي « كوسمر » أن العلقة هي التي تتعلق برحم المرأة، وذلك بعدما تتحول الحيوانات المنوية في الرحم إلى لون دموي معلق. وهذا بالفعل ما ذكره القرآن الكريم من قبل أن يكتشفه علماء الجنة في العصر الحديث، وهذا بيان للكفار والملحدين.

    وبعد كل هذا البحث الذي استمر ثلاثة شهور، قضاها معنا محمد تحت سقف واحد، بسبب ذلك اكتسب ود الكثيرين، وعندما كنت أراه يسجد لله ويضع جبهته على الأرض، أعلم أن ذلك المرء غير عادي.

    محمد كالملائكة

    يوسف استس يتحدث عن صديقه ويقول: أن مثل هذا الرجل (محمد) ينقصه جناحان ويصبح كالملائكة يطير بهما، وبعد ما عرفت منه ما عرفت، وفي يوم من الأيام طلب صديقي القسيس من محمد هل من الإمكان أن نذهب معه إلى المسجد، لنعرف أكثر عن عبادة المسلمين وصلاتهم، فرأينا المصلين يأتون إلى المسجد يصلون ثم يغادرون.

    قلت: غادروا؟ دون أي خطب أو غناء؟ قال: أجل.

    مضت أيام وسأل القسيس محمدا، أن يرافقه إلى المسجد مرة ثانية، ولكنهم تأخروا هذه المرة حتى حل الظلام .. قلقنا بعض الشيء ماذا حدث لهم؟ أخيراً وصلوا، وعندما فتحت الباب ..عرفت محمدا على الفور قلت من هذا؟ شخص ما يلبس ثوباً أبيض وقلنسوة وينتظر دقيقة كان هذا صاحبي القسيس الكاثوليكي.

    قلت له هل أصبحت مسلما.

    قال: نعم أصبحت من اليوم مسلماً.

    ذهلت .. كيف سبقني هذا إلى الإسلام .. ثم ذهبت إلى أعلى للتفكير في الأمر قليلاً، وبدأت أتحدث مع زوجتي عن الموضوع، فقالت لي : أظن أني لن أستمر بعلاقتي معك طويلاً.

    فقلت لها : لماذا ؟ هل تظنين أني سأسلم؟

    قالت : لا . بل لأني أنا التي سوف تسلم!

    فقلت لها : وأنا أيضا في الحقيقة أريد أن أسلم.

    قال : فخرجت من باب البيت وخررت على الأرض ساجدا تجاه القبلة وقلت : يا رب .. اهدني.

    ذهبت إلى أسفل، وأيقظت محمدا، وطلبت منه أن يأتي لمناقشة الأمر معي... مشينا وتكلمنا طوال تلك الليلة، وحان وقت صلة الفجر.. عندها أيقنت أن الحقيقة قد جاءت أخيرا، وأصبحت الفرصة مهيأة أمامي... أذن الفجر، ثم استلقيت على لوح خشبي ووضعت رأسي على الأرض، وسألت إلهي إن كان هناك أن يرشدني... وبعد فترة رفعت رأسي إلى أعلى فلم ألحظ شيئا، ولم أر طيورا أو ملائكة تنزل من السماء، ولم أسمع أصواتاً أو موسيقى، ولم أر أضواء.

    أدركت أن الأمر الآن أصبح مواتيا والتوقيت مناسبا، لكي أتوقف عن خداع نفسي، وأنه ينبغي أن أصبح مستقيما مسلما... عرفت الآن ما يجب علي فعله.

    وفي الحادية عشرة صباحا وقفت بين شاهدين: القسيس السابق « بيتر جاكوب » والذي كان يعرف سابقا بالأب وأعلنت شهادتي ومحمد عبد الرحمن، وبعد لحظات قليلة أعلنت زوجتي إسلامها بعد ما سمعت بإسلامي، كان أبي أكثر تحفظا على الموضوع، وانتظر شهورا قبل أن ينطق بالشهادتين.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 6:02 pm