.. يحكى أن جارين في بلدة صغيرة، توطدت بينهما علاقة صداقة متينة حتى أصبحا
لا يفترقان أبداً في أي مجلس.. وبسبب هذه الصداقة القديمة التي جمعتهما من
أيام الطفولة، إتفقا على أن يتقاسما دكاناً فتحاه في وسط البلدة. وعند
نهاية كل شهر، كانا يتقاسمان غلة هذا الدكان ويحمدان الله ويشكرانه على
نعيمه ورزقه. فقد كان الدكان موفقاً ويدّر عليهما ربحاً وفيراً.. ولمتانة
صداقتهما أصبحا يتعاملان مع عائلتيهما وكأنهما واحدة، فإن أحضرا خبزاً كان
نصفه لهذه العائلة ونصفه الآخر للعائلة الآخرى، وإن أحضرا فاكهة كان لكل
منهما النصف. ومع مرور الزمن، كان احد الشريكين وهو يجلس في دكانه يلاحظ
بيتا من النمل تحت عتبة دكانه، وكان يلاحظ نشاط هذا النمل المستمر في نقل
حبوب القمح والشعير من الخارج الى البيت وقد مضى على هذا العمل الدؤوب
سنوات عديدة ... وفجأة وفي صباح يوم من الأيام لاحظ حدثاً غريباً لم يعتد
عليه .. فقد لاحظ النمل الذي اعتاد حمل القمح والحبوب من الخارج الى الداخل
واذا به يعكس الأمر، ويبدأ بنقل الحبوب من الداخل الى الخارج ، فاستعجب
الأمر، وذهب الى حكيم ليسأله سرهذا التغير المفاجئ في تصرف النمل.. لعله
يجد تفسيراً منطقياً له. وعندما قّص الأمر على الحكيم نصحه بأن ينظر في
الأمر بينه وبين شريكه .. لربما تغيرت نية احدهما؟! فعاد الى بيته منزعجاً
متسائلاً وأستفسرمن زوجته عن الأمر .. ومع إصراره عليها، صدقته القول وقالت
: في المدة الأخيرة، لعب الشيطان برأسي فكنت حين ترسل لنا الخبز، أختار
الكبيره لنا والصغيرة لشريكك، وحين ترسل لنا الفاكهة والخضار اختار أحسنه
لنا والباقي لشريكك ، وهكذا في كل ما كنت تحضره ..
غادر الرجل مهموماً، وتوجه الى صديقه وأبلغه وبدون تردد آسفا، بأنه لم تعد
الشراكة قائمة بينهما بعدما تغيرت النوايا ودخل الشيطان بينهما !!
لا يفترقان أبداً في أي مجلس.. وبسبب هذه الصداقة القديمة التي جمعتهما من
أيام الطفولة، إتفقا على أن يتقاسما دكاناً فتحاه في وسط البلدة. وعند
نهاية كل شهر، كانا يتقاسمان غلة هذا الدكان ويحمدان الله ويشكرانه على
نعيمه ورزقه. فقد كان الدكان موفقاً ويدّر عليهما ربحاً وفيراً.. ولمتانة
صداقتهما أصبحا يتعاملان مع عائلتيهما وكأنهما واحدة، فإن أحضرا خبزاً كان
نصفه لهذه العائلة ونصفه الآخر للعائلة الآخرى، وإن أحضرا فاكهة كان لكل
منهما النصف. ومع مرور الزمن، كان احد الشريكين وهو يجلس في دكانه يلاحظ
بيتا من النمل تحت عتبة دكانه، وكان يلاحظ نشاط هذا النمل المستمر في نقل
حبوب القمح والشعير من الخارج الى البيت وقد مضى على هذا العمل الدؤوب
سنوات عديدة ... وفجأة وفي صباح يوم من الأيام لاحظ حدثاً غريباً لم يعتد
عليه .. فقد لاحظ النمل الذي اعتاد حمل القمح والحبوب من الخارج الى الداخل
واذا به يعكس الأمر، ويبدأ بنقل الحبوب من الداخل الى الخارج ، فاستعجب
الأمر، وذهب الى حكيم ليسأله سرهذا التغير المفاجئ في تصرف النمل.. لعله
يجد تفسيراً منطقياً له. وعندما قّص الأمر على الحكيم نصحه بأن ينظر في
الأمر بينه وبين شريكه .. لربما تغيرت نية احدهما؟! فعاد الى بيته منزعجاً
متسائلاً وأستفسرمن زوجته عن الأمر .. ومع إصراره عليها، صدقته القول وقالت
: في المدة الأخيرة، لعب الشيطان برأسي فكنت حين ترسل لنا الخبز، أختار
الكبيره لنا والصغيرة لشريكك، وحين ترسل لنا الفاكهة والخضار اختار أحسنه
لنا والباقي لشريكك ، وهكذا في كل ما كنت تحضره ..
غادر الرجل مهموماً، وتوجه الى صديقه وأبلغه وبدون تردد آسفا، بأنه لم تعد
الشراكة قائمة بينهما بعدما تغيرت النوايا ودخل الشيطان بينهما !!