يحكى أيضاً أن أخوين ورثا قطعة ارض كبيرة عن جدهما، وكانت الأرض مزروعة
بالأشجار المثمرة من كل الأنواع وأحلاها. كان اهتمام الأخوين بالأرض
كبيراً، وكانا يبذلان كل جهد ممكن لريها وحرثها ولكل ما تحتاجه.. وفي أحد
الأيام وهما يهمان بدخول أرضهما، واذا بأناس غرباء قد استولوا على كل
الأرض، ومنعاهما من دخولها بالقوة!! اعترض الأخوان على ذلك، لكن الغرباء
صدوهما عنها، معللين ذلك بأن هذه الأرض هي بالأصل لجدهما، لكن جد الأخوين
سيطر عليها وحرمهم منها .. وهاهم يستعيدونها..
انكفأ الأخوين هائمين يبحثان عن حل للمصيبة التي حلت بهما .. ويطلبان تدّخل
كل من يستطيع التدخل لعل وعسى أن يستطيع مساعدتهما في استعادة ارضهما التي
سُلبت بين ليلة وضحاها .. واخيراً وبعد عناء ومحاولات وتدخل من الوسطاء،
أعاد الغرباء لهما جزءاً صغيرا من الأرض .. وهذا الجزء الصغير امتد من
بداية الطريق العام الى مسافة غير بعيدة داخل الأرض الكبيرة.. اتفق الأخوان
على تقاسمها، ليهتم كل واحد منهما بنصيبه .. لكن خلافاً بدأ بين الأخوين
على من الذي سيحصل على القطعة التي تقع على الطريق العام، ومن الذي سيحصل
على القطعة الآخرى!! وكل منهما يبرر أحقيته في الحصول على القطعة الأفضل
وببناء غرفة صغيرة على الطريق العام.. وهكذا الى ان ازدادت المشكلة
تعقيداً، خاصة بعدما بدأ التدخل من الجيران وغيرهم لحل النزاع، ولم تعد
البلدة تسمع الاّ عن صراع الأخوين على القسمة..
اما بقية الأرض فراح الغرباء يحيطونها بسياج من جميع الجوانب، ونسي الأخوان
كل شيء عن امرها، ماعدا صراعهما الذي لم يتوقف!!!
بالأشجار المثمرة من كل الأنواع وأحلاها. كان اهتمام الأخوين بالأرض
كبيراً، وكانا يبذلان كل جهد ممكن لريها وحرثها ولكل ما تحتاجه.. وفي أحد
الأيام وهما يهمان بدخول أرضهما، واذا بأناس غرباء قد استولوا على كل
الأرض، ومنعاهما من دخولها بالقوة!! اعترض الأخوان على ذلك، لكن الغرباء
صدوهما عنها، معللين ذلك بأن هذه الأرض هي بالأصل لجدهما، لكن جد الأخوين
سيطر عليها وحرمهم منها .. وهاهم يستعيدونها..
انكفأ الأخوين هائمين يبحثان عن حل للمصيبة التي حلت بهما .. ويطلبان تدّخل
كل من يستطيع التدخل لعل وعسى أن يستطيع مساعدتهما في استعادة ارضهما التي
سُلبت بين ليلة وضحاها .. واخيراً وبعد عناء ومحاولات وتدخل من الوسطاء،
أعاد الغرباء لهما جزءاً صغيرا من الأرض .. وهذا الجزء الصغير امتد من
بداية الطريق العام الى مسافة غير بعيدة داخل الأرض الكبيرة.. اتفق الأخوان
على تقاسمها، ليهتم كل واحد منهما بنصيبه .. لكن خلافاً بدأ بين الأخوين
على من الذي سيحصل على القطعة التي تقع على الطريق العام، ومن الذي سيحصل
على القطعة الآخرى!! وكل منهما يبرر أحقيته في الحصول على القطعة الأفضل
وببناء غرفة صغيرة على الطريق العام.. وهكذا الى ان ازدادت المشكلة
تعقيداً، خاصة بعدما بدأ التدخل من الجيران وغيرهم لحل النزاع، ولم تعد
البلدة تسمع الاّ عن صراع الأخوين على القسمة..
اما بقية الأرض فراح الغرباء يحيطونها بسياج من جميع الجوانب، ونسي الأخوان
كل شيء عن امرها، ماعدا صراعهما الذي لم يتوقف!!!